ملحوظة هامة يجب أن ننتبه لها جميعا (10 ):

ملحوظة هامة يجب أن ننتبه لها جميعا (10 ):
يعد السلام عليكم جميعا
إنتاج حمام ذات ألوان وصفات متميزة عن طريقة انتقال الصفات الوراثية من الآباء الى الأبناء عند تزاوج ذكر وأنثى و دون دخول في خبايا علم الوراثة يحتاج للهاوي
( الأمين )
و ( الصبور )
و التربية الحرة المفتوحة في الغالب تؤدي إلي الخلط العشوائي
للسلالات
و للأنواع
و الناتج صفات لا يمكن الحكم عليها إلا كشكل خارجي من حيث لون الريش أو الهيكل العام لا أكثر
و قد تندمج ذكور مع إناث بصورة غير طبيعية مثل قيام احد الذكور بتلقيح غير أنثاه
ولهذا إذا كان الهاوي أو المربي يهدف إلي إنتاج نفس السلالة فهذا يقتضي عدة إجراءات ضرورية تقتضيها الأمانة ليقول في النهاية أن هذا ألزغلول أو الفرخ هو من سلالة مثلا أحد المربين الهواة الكبار محليا أو عالميا و بغض النظر عن وجود شهادات تنسيب من عدمه لأنه لا يوجد جهة واضحة للاعتماد لا محليا ولا عالميا مهما كانت الأختام أو أسماء الموقعين علي مثل هذه الشهادات
فقط عنصر الأمانة وهو ما نريد التأكيد عليه و ندعمه ولا يتحقق هذا بمجرد أن الشخص فعلا أمين بل بالإجراءات المتبعة ومدي الحرص علي إتباعها
وإذا كانت الإجراءات سليمة فأننا سنحصل علي أفراد منسبة أصيلة
وتتبقي عوامل أخري مؤثرة في النسل الناتج من حيث الجودة منها التغذية والرعاية الصحية السابقة علي الإنتاج لأن البيضة نتاج للتغذية والرعاية الصحية السليمة أو العكس وهي تؤثر علي الفرخ الناتج عنها
و كذلك الرعاية اللاحقة فالتغذية السليمة في كل مراحلها (وقت لبن الحوصلة – وقت التغذية الطرية – وقت التغذية الخشنة – وقت التغذية فترة تغيير الريش أو وقت التدريب أو قبل السباق او بعد العودة منه ---الخ ) كلها عوامل مؤثرة (ينصح بتقديم حبوب خاصة بالتناسل والمحتوية على 17% بروتينات بالإضافة إلى المعادن، ومن أجل إثارة الرغبة في التزاوج ينصح باستخدام فيتامينات ED3A. ) و كذلك الرعاية الصحية لآن أي إصابة مرضية حتى و أن نجا منها الفرد إلا أنها أن لم تؤثر فيه جسمانيا إلا أن تأثيرها من حيث الذكاء و صفات آخري غير محسوبة أو مدروسة
و لهذا يراعي الأتي :
(1) أذا كان يوجد أكثر من نوع أو سلالة
تكون التربية داخل عيون متسعة و معزولة عن بعضها لتربية مثل هذه القصوص ضرورة إجرائية لازمة وحتمية و لفترة سابقة للإنتاج بما لا يقل عن 15 يوما من تاريخ آخر فقس للإنثي ( و هي الفترة التي عادة ما تبدأ فيها الأنثى الاستعداد لوضع البيض مرة أخري خاصة في الإناث صغيرة السن ) و حيث تحتفظ الأنثى بالحيوانات المنوية للذكر فترة قد تصل إلي أسبوع تقريبا ( فترة تحتاج لدراسة تحقق ) صالحة للإخصاب للبويضات داخل المبيض الأيمن الوحيد لها( الإخصاب يتم في القمع بعد التبويض وقبل وصول الصفار إلي منطقة المعظم) ( حيث يحدث تخزين للحيوانات المنوية داخل أغشية القمع لحين التقاط البويضة و إخصابها ومن ثم استكمال رحلتها داخل باقي أجزاء المبيض )( وهذا في حاجة لدراسة بيطرية أكاديمية متخصصة لبيان مدي فترة احتفاظ نطفة الذكر بالحيوية داخل أغشية القمع لإخصاب البويضات) ملحوظة / (الحمام الفترة ما بين بيضتين متتاليتين تتراوح بين 40- 44 ساعة.) (يتم الرجوع إلي تركيب الجهاز التناسلي لأنثى الحمام )
وعدم السماح للإناث بمغادرة الأعشاش والعيون طوال الفترة التي تتطلب الحصول علي أنتاج نقرر نسبته إلي سلالة بعينها ونريد المحافظة علي استمرارها فعلا
(2 ) حالة التربية المفتوحة لكن كافة القصوص ترجع لنوع واحد أو سلالة واحدة فأن الأمر سهل لكن تحديد القوي والضعيف وانتخاب الأفضل هو فقط الذي يحتاج للتدخل مثل منع زواج الأقارب القريبة جدا وتزويج أجيال متباعدة مثل ذكر كبير السن لأنثى حديثة وهكذا فهنا التدخل مطلوب
هذا بالنسبة للسلالات و الأنواع والأصناف في التربية المفتوحة
ولكن الأمر يكون أصعب عند محاولة إنتاج سلالات أو أنواع جديدة فهذا لا ننصح به إلا من يملك الصبر والعزيمة والمقدرة
فمثلا عند الرغبة في التهجين ما بين أحد أنواع الحمام البري مثلا البرج الأسود وهي حمام صغيرة الحجم سريعة جدا ولكنها غير أليفة مع حمام مثل السانتونيت وهي صغيرة الحجم أيضا وناعمة الريش ( كشكي ) فلكي نحكم علي الإنتاج علينا أن نحصل علي عدة مرات من الإنتاج وعقب وصول الإنتاج لسن التزاوج علينا اتخاذ عدة خطوات مثلا :
ذكر من الجيل الأول مع أنثي برج و العكس
ذكر من الجيل الأول مع أنثي سانتو و العكس
ذكر وأنثي من نفس الجيل لإنتاج الجيل الثاني
ثم نكرر مع الجيل الثاني نفس الخطوات بعالية
ثم ذكر وأنثي من الجيل الثاني لإنتاج الجيل الثالث
وهذا بهدف معرفة هل الصفات التي ظهرت علي الجيل الأول مستمرة معنا من عدمه
و أعادة التهجين بين الأجيال اللاحقة مع الأصول هل ينتج نفس الصفات أم تجد صفات أخري
لآن تثبيت الصفة هو المطلوب للاستمرار بها لنقول لدينا سلالة كذا تأخذ شهرتها وتستمدها من ثباتها عندك وعند غيرك
وتستمر هذه السلسلة المعقدة ربما عدة سنوات وتحتاج لتسجيل ومتابعة للصفات لتحديد المتنحي منها والسائد للانتهاء بتحديد الأفضل أو التوقف
ومشكلتنا جميعا عدم الاهتمام بالتسجيل رغم توافر البرامج ونسخها مجانية وأيضا توافر الورقة والقلم لمن لا يملك برنامج أو جهاز حاسوب وهذا وارد

نحن قصرنا اهتمامنا علي التغني في صفات سلالات الآخرين وصورها أو نتائجها في السباقات أو المعارض تماما كمن يشجع لاعب للكرة مشهور و هداف وهذا رائع في حد ذاته سواء للاعب أو للمشجع
ولكن بمجرد أفول نجم اللاعب ينتهي كل شئ لا النجم أستمر نجما ولا المشجع أستطاع أن يلعب الكرة ولا أن يفهم قوانينها ولا حجم الملعب وربما عدد اللاعبين القانوني فيه
والأكثر سواء هو عدم تعلم الروح الرياضية
هكذا هواية تربية الحمام ومسابقاته
فالحمام لم يعد هدفه المراسلات بين الجيوش ولا بين الدول
والسلالات المشهورة صارت تجارة لكبار رجال الأعمال وأصحاب الأموال وبدل من أن تكون محلها المسابقات والفوز والتنافس
صارت كتحف في قصور الأغنياء للمباهاة و الافتخار بالمال والجاه
وعلي المستوي المحلي صارت الأمور نصب واحتيال و حكر علي البعض و بخس للأصيل و مضاربات و أمراض و تدني للأخلاق فلا صدق ولا أمانة ناهيك عن الخيانة وحروب الكلام و التقاذف و الخصام و المهاترات علي حوائط الصفحات و كاننا في حالة حرب ضروس
رغم أنها هواية تنافس وتواصل ووئام وحب و محبة و سلام
نرجو من الأخوة الأفاضل المتخصصين في دراسة طيور الحمام من البيطريين و الجامعيين أن يتحفونا بالجديد في هذا المضمار وأن ينال اهتمامهم للخروج علينا بسلالات منسوبة إليهم والي مراكز أبحاثهم بدل من تحولهم إلي تجار أدوية أو مثمنين ودلالين لتجار و أصحاب مزارع أو مصانع أعلاف أو مصانع لأدوية بيطرية ( تحت بير السلم ) دون تقديم خدمة حقيقية للهواية أذا جاز حسابهم ضمن الهواة أو حتي ضمن المربين المحترفين
والله المستعان
محمد نجيب الجمل